الكلمة هدف ... محمد الدويّش
النصرغير .. فيصل غير:
شمس الضحى حجبت أشعتها القمر
ليس المقصود بالقمر هنا فريق الهلال فالهلال(الكوكب إلا الفريق) يظهر في مطلع الشهر ثم يختفي ريثما ينتهي وحين قلت هذا العنوان ضمن قصيدة عموديه قبل ثلاثين سنه سخرت مني (صحافة الهلال) بزعم أن القمر لا يوجد في النهار فكيف تحجبه أشعة الشمس قبل أن يدرك فطاحلتهاأن القمر لا يغيب وإنما يتوارى خلف أشعة الشمس بدليلأنه قد يظهر في عز الظهر إذا كسفت الشمس..وأرجو ألا أكون مخطئا في المعلومة بان وصف الشمسوجمهور الشمس جاء من تلك القصيدة وهي ممارسهرمزيه شعرية لا علاقة لها بالهلال لأنه ليس بدرا ولا قمراما أود قوله إن النصراويين يجب ألا يقللوا من شأن الفرق وان يحترموها صغيرها قبل كبيرها فذلكم هو طريقالعودة ثم إن قضية النصر ليست مع الهلال وإنمامع (إعلام النادي الواحد) آو بالتحديد مع صحافةالزعيق أي الأداء الإعلامي وليس الهلال الناديومن يعد لمقال
زعيم أم زعيق) في عقر دارهم (الجزيرة)فسيجد أنني قصدت زعيق إعلامهم وليس هلالهمفالهلال النادي لاسيما بعد أن نقله المرحوم الأمير عبدالله بن سعدمن فكر الصندقة إلى فكر المؤسسة أصبح يستحقالاحترام برجاله ونجومه وبطولاته حتى وان توقف البعض عند بعض البطولات وتذكروا ظافر وزملاءه. لماذا أقول ذلك الآن..؟ لأنني لمست تغيرا ايجابيا واضحا في شخصية الأمير فيصل بن تركي ذكرتني بالمرحوم عبدالله بن سعد.لقد كتبت له في رسالة جواليه: (انك خريج أمريكا وعشت في الخُبر فلا بد أن تكون غير وان يكون النصر معك غير)واشهد أن الرجل أصبح غير وأرجو أن يظل كذلك وان يصبح النصر معه غير.
أصبح فيصل بن تركي بالهدوء والتواضع والعقلانية والواقعية شخصيه رياضيه تقطن الشمس وخلفه جماهير تسد عين الشمس تهتف له وترد له التحية بأحسن منها وفي الملعب شباب يدافعون ويهاجمون كأنهم لاعب واحد.
انظروا ماذا قال عن الدكتور صالح بن ناصر..؟
ماذا قال عن أسامه المولد واحمد حديد ماذا قال عن الهلال..؟ لقد هزم شباب نصره نجوم الهلال ثم الاتحاد وبقى فيصل بن تركي متواضعا واعيا فاحتفظ للهلال بمكانته كفريق كبير وغيره وبعد كل فوز يشبع النصر سخرية وشماتة.بحث عن مبرر لأسامة و حديد وقبل الاعتذار بل وشكر صاحبه وغيره يصدر البيانات ويطلق التصريحات دفاعا عن الدهس والرفس خاض معركة شخصيه شرسة مع ابن ناصر خسرها في الجولة الأولى ولكنه ظل يبحث عن حق ناديه حتى استعاده في الجولة الثانية دون ضجيج أو زفة أو شماتة.. هذا هو فيصل بن تركي الذي نريد ولا غرابه فقبله عمه كان كذلك ووالده أيضا.. وياللمقاربه المدهشة بين (ناصر والنصر) مع الأمير عبدالرحمن بن ناصر (رجال مرحلة الدرع والكأس) ثم الأمير تركي بن ناصر رئيس أعضاء الشرف والشبل من ذاك الأسد.. لا أقول ذلك لان النصر فاز على الهلال ثم الاتحاد.. فقد قلته وهو يخسر من الشباب وكانت خسارة مؤلمة لفيصل بن تركي وللنصراويين لظرفها الخاص ولكن الرجل وقف بعد المباراة وجمهور النصر مع شباب نصرهم وأولهم عبد الله العنزي. وشتان بين من هدد بالرحيل بعد خسارة في الموسم الماضي وبين من يحتفل بالمستوى هذا الموسم هذا هو النصر غير.. النصر الذي يلعب حتى وان خسر الذي يمتع حتى وان اخفق الذي يسعد حتى وان أبكى لقد أرسل احد النصراويين رسالة جوالية متسائلا: أين كان هذا المستوى؟فأجبته وعيني تكاد تدمع: ضاع مع العناد.. قاتل الله العناد.. أجمل ما قاله فيصل بن تركي: أن النصر لم يعد بعد وأنا معه.. فبهذا الطموح .. بهذا التطلع .. بهذه الهمة سيعود النصر يوما ما .. وحين تشرق الشمس فان النجوم والأقمار تتوارى دون أن تختفي من الوجود .. سيظل القمر موجودا ولكنه يحتجب خلف أشعة الشمس..
العبوا ياشباب النصر وأمتعوا.. دافعوا وهاجموا.. اخسروا النتيجة فلا يوجد فريق لا يخسر لكن أبدا لا تعودوا للخوف والاهتزاز والمساحات الخالية تكلم فيصل بن تركي كما يحلو لك واني طاب لك مادمت تعمل .. مادمت تحترم الآخرين وتحفظ لهم مكانتهم وتقبل اعتذارهم .. مادمت تحترم النقد وتراه عامل بناء لا هدم
...
كلهم دافعوا وكلهم هاجموا .. نعم هناك من قل جهده الدفاعي أو الهجومي من مباراة إلى أخرى وإذا كان جمهور النصر وقف مع العنزي وهو يستحق وصفق للقرني وهو يستاهل فان (ماجد هزازي) يستحق ويستاهل أيضا. انه احد نجوم النصر الشباب .. يدافع بشجاعة وتركيز ويهاجم بجرأة وإصرار وكذلك (عبده برناوي) فهو رجل يلعب من القلب أينما لعب .. في الظهر أو القلب.
...
ليس لأنه سطع في سماء مسرح شاطئ الراحة بأبيات عن النصر ..ولا لأنه ابتهج شعرا بعودة سعد النصر.. ولكن لان شعره يفيض رجولة وفروسية أزفه لعشاق الشعر وأنا احدهم.. انه الشاعر الرجل الفارس (سلطان الاسيمر) تابعوه وادعموه .. فالكم البيرق وفاله النصر.